الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل بمقتضى رؤيا النائم

السؤال

سؤالى هل كل كلام الميت الذى يأتي لأحد أقاربه فى المنام للتحذير من شيء أو وصية معينة أو أي شيء آخر، هل كل كلامه فى هذا المنام يكون حقيقيا، ويجب أن نعتبر به وننفذه وهل فعلا يكون موجها من ناحية المتوفى ولا يكون موجها من ناحية الله سبحانه وتعالى . وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الرؤيا على ثلاثة أنواع، ففي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الرؤيا ثلاثة، فالرؤيا الصالحة بشرى من الله، ورؤيا تحزين من الشيطان، ورؤيا مما يحدث المرء نفسه، فإن رأى أحدكم ما يكره فليقم فليصل ولا يحدث بها الناس .

والرؤيا الصالحة جزء من ست وأربعين جزءا من النبوة، وهي إما مبشرة وإما منذرة، ولا يترتب عليها حكم شرعي لعدم الوثوق برؤيا النائم، ولكن لو كانت حاثة على خير أو محذرة من شر فاحتاط الرائي وعمل بمقتضى ذلك فلا مانع منه.

ومن رأى أنه يكلم شخصا يعرفه فقد يكون هو، وقد يكون الشيطان تمثل به؛ إلا النبي صلى الله عليه وسلم، فمن رآه بصفاته المعروفة فقد رآه حقا، فإن الشيطان لا يتمثل به، ومع ذلك فلا يثبت حكم شرعي بهذه الرؤية لعدم الثقة بضبط النائم لما يسمع، والرؤية الصادقة تكون نتيجة لتلاقي الأرواح، ويكون الكلام المسموع منه هو كلامه وليس كلام الله .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني