الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يحكم بالموت إذا قرر الطب الشرعي ذلك

السؤال

أم ولدت طفلا ميتا، ولكن لما ذهب به إلى المقبرة لدفنه نبض قلبه من جديد ولما أعادوه مات وأصبح جثة هامدة، فقرر أبواه دفنه، فهل عليهم شيء من ذلك، وهل ينطبق عليهم قوله تعالى: وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت . أفتونا جزاكم الله خيرا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز دفن الإنسان إلا بعد التحقق من وفاته لأن الأصل بقاء ما كان وهو هنا الحياة.

أما إذا تحققت وفاته فإن السنة تعجيل دفنه، وهذا من إكرامه، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا مات أحدكم فلا تحبسوه وأسرعوا به إلى قبره. رواه الطبراني بإسناد حسن كما قال في شرح الموطأ للزرقاني.

وإذا كان هذا الولد قد ولد ميتا أصلا أو مات بعد تحقق حياته وقرر ذلك أهل الاختصاص وتأكد عند أبويه حتى دفنوه وهم غير متهمين فإن هذا لا يعتبر من الوأد بل هو من الإكرام له.

ولعل من يلاحظ نبض قلبه يتخيل ذلك فقط ولم يتحققه إذا كان الطب الشرعي قد قرر موته تقريرا مؤكدا موثوقا.

وللمزيد نرجو أن تطلع على الفتاوى: 39525، 48224، 57141، 66120.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني