الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأفضل لمن صلى التراويح مع الإمام أن يوتر معه

السؤال

أريد إن أعرف ماهو الصحيح والأقرب للسنة في الصلاة مع الإمام في التراويح ،هل الأفضل أن أكمل معه الوتر وأكون حصلت على أجر قيام الليل كما نص على ذلك الحديث المعروف ؟ أم لا أصلي الوتر معه؟ قد طالعت كتبا كثيرة ولم أزدد إلا تشتتا في هذه المسألة. أريد القول الفصل لديكم لأني أرغب في الحرص على الأفضل بإذن لله ..وسؤالي الآخر إمامنا يصلي الترويح 13 ركعة ولا يوجد فاصل طويل بين العشاء والتراويح لكي أتمكن من صلاة الراتبة بعد العشاء، وعادتي أن أصلي الوتر 11 ركعة في سائر الأيام هل أنوي السنة البعدية مع الإمام في الركعتين الأوليين؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأفضل لمن صلى التراويح مع الإمام أن يصلي الوتر معه، وذلك للحديث الذي رواه الترمذي وغيره عن أبي ذر رضي الله عنه قال: صمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يصل بنا حتى بقي سبع من الشهر فقام حتى ذهب ثلث الليل، ثم لم يقم بنا في السادسة، وقام بنا في الخامسة حتى ذهب شطر الليل، فقلنا له يا رسول الله: لو نفلتنا بقية ليلتنا هذه، فقال: إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة.

ومن صلى مع الإمام التراويح والوتر وأحب أن يوتر آخر الليل فإنه إذا سلم الإمام لم يسلم معه ويقوم ليأتي بركعة أخرى يشفع بها صلاته مع الإمام لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن وترين في ليلة؛ كما في حديث قيس بن طلق قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا وتران في ليلة. رواه أبو داود والترمذي، وقال: حديث حسن.

ولمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 1316 ، وأما إذا لم تستطع أن تصلي راتبة العشاء البعدية قبل التراويح فلا مانع من أن تصليها بعد التراويح، كما أنه لا مانع أن تنويها خلف الإمام وهو يصلي التراويح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني