الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من ملك شيئاً... وتبين له بعد ذلك أنه مسروق

السؤال

استعار صديق من أخي نظارات شمسية فتكسرت، فطلب منه أخي التعويض فعوضه نظارة، ثم أهداني أخي هذه النظارة وبعد ذلك تبين أن هذا الشخص لم يشترها، ولكن سرقها ولا يستطيع إعادتها لصاحبها بسبب مايترتب على ذلك من ضرر ومشاكل. ماهو الحل؟ بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن من ملك شيئاً وتبين بعد ذلك أنه مال مسروق، فإن حق المالك الذي سرق منه الشيء لا يزال متعلقاً به، ولا حق فيه لمن هو بيده، وإذا أبقاه بيده بعد معرفته بحقيقة الأمر، وإمكان إيصاله إلى صاحبه، فهو بمنزلة السارق في الإثم.
روى أبو داود عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من وجد عين ماله عند رجل فهو أحق به، ويتبع البيع من باعه" أي: يرجع المشتري على البائع بالثمن.
فالنظارة ليست ملكاً لك، ولا لأخيك فعليكما ردها إلى مالكها الذي سرقت منه، وطالبا السارق بأداء قيمة النظارات التي أتلفها. ومما يجدر التنبه له: أن الخوف من أن يترتب على رد النظارة المسروقة إلى صاحبها بعض المشاكل لا ينبغي أن يكون عائقاً أمام رد الحق إلى صاحبه، فيمكن أن تعاد إليه عن طريق شخص آخر بدون أن يذكر له أن فلاناً سرقها.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني