الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يطلق الزوجة الثانية تلبية لرغبة الأولى

السؤال

سيدي ابتليت بزنا وهتك عرض وتبت وتزوجت وأنجبت وبعد سنوات علمت أن من هتكت عرضها لم تتزوج فتزوجتها حديثا، زوجتي الأولى تصر على طلاق الجديدة وأنا لا أريد، أرشدوني أنا تائب وخائف والجديدة تراني المنقظ والمخلص لها.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه ليس عليك طاعة زوجتك الأولى في طلاق زوجتك الثانية، ويمكنك السعي في إقناعها وإرضائها بما أمكن، فإن أصرت على التمسك برأيها فإنه لا يجب عليك طاعتها، وإذا خشيت من حصول مشاكل بسبب ذلك فادرس أمرك ومصالحك، واستخر الله تعالى واسأله أن يرشدك لما فيه الخير لك، وننبه إلى أن الأصل أن يحرص الرجل في الزواج على امرأة صالحة لما في حديث الصحيحين: فاظفر بذات الدين تربت يداك.

والأصل أن يبتعد عن نكاح الزانية إلا إذا تابت توبة صادقة، بل إن من العلماء من حرم الزواج بها قبل أن تتوب. وأما إن حصل الزواج فعلا فالراجح أنه لا يجب فراقها، ويلزمك أنت أن تحرص على هدايتها وتوبتها واستقامتها على الأعمال الصالحة، ثم إن عليك أن تعلم أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له كما ورد بذلك الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، فإياك أن ترد من قبله الله....

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني