الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أعلم أن هناك أوقاتا لا تجوز الصلاة فيها. أرجو الإيضاح بالنسبة للأوقات. على سبيل المثال، إذا كان أذان الفجر الساعة 5:30 و الإقامة الساعة 5:55. متى تكون الصلاة منهية؟
أعلم أن الصلاة كتاب موقوت و أن خير الأعمال الصلاة في أوقاتها، ولكن لبعض الأسباب لا يتسنى للمرء أداء الصلاة في الوقت المحدد.
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن صلاة الفريضة لها وقت محدد بداية ونهاية، وهو الوقت المختار لا يجوز تقديمها عنه إلا في حالات الجمع، ولا تأخيرها عنه إلا في حالات العذر مثل النوم أو النسيان أو الجمع أو العجز عنها، فإن لم تؤد الصلاة في وقتها لعذر أو لغير عذر وجب قضاؤها، وتقضى في كل وقت بما في ذلك أوقات النهي؛ لأن النهي المذكور يختص بالنافلة، وقد سبق لنا ذكر أوقات النهي عن النافلة مع توضيح مذاهب الفقهاء في ذلك في الفتوى رقم:44206.

وفي المثال الذي في السؤال فإن النهي عن النافلة يبدأ بعد صلاة الصبح مباشرة ويمتد لغاية ارتفاع الشمس في الأفق قيد رمح وهو الشروق، أما التنفل قبلها وبعد أذان الفجر الصادق فيقتصر فيه على ركعتي الفجر وهما الرغيبة وتنوب عن تحية المسجد ، ولمزيد التوضيح انظر الفتوى رقم:22995، وإذا كان تأخير الصلاة عن وقتها الذي أشار إليه في الفقرة الأخيرة من السؤال يراد به تأخيرها عن وقتها المختار فإن ذلك حرام إلا لضرورة كما تقدم، وإن كان المراد تأخيرها عن أول وقتها المختار وإيقاعها في وسطه أو آخره فإن ذلك جائز، وقد سبق لنا تفصيل في بيان الأوقات المستحبة لأداء الفرائض في الفتوى رقم:15043.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني