الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في شركة سياحية

السؤال

أعمل في المملكة العربية السعودية بشركة سياحة بقسم البرامج السياحية وحجز الفنادق أفتوني أثابكم الله:
بعض العملاء يفضلون السفر إلى دول غير إسلامية حيث ينتشر فيها البغاء وريما يفصحون عن نوايهم أثناء الحديث معهم فمنهم من يقصد من سفره قضاء بعض الأشغال ومنهم من يقصد في سفره فعل الفواحش والمنكرات من خمر ونساء أعاذنا الله وإياكم وأنا أقوم بحجز الفنادق لهم.
الرجاء الإفادة في مدى حرمة عملي ومالي الذي أكتسبه منه.
وأود أن أضيف يا سيدي الفاضل إني مدين بدين كبير وأسأل الله أن يسده عني فهل أستمر في هذا العمل إذا كان به حرمانية أم ماذا افعل؟؟
وجزاكم الله عنا خير جزاء...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالعمل في مجال السياحة لا يخلو غالبا من المنكرات، وما ذكرته أنت عن شركة السياحة التي قلت إن بعض عملائها يقصدون في أسفارهم فعل الفواحش والمنكرات.

أقول: ما ذكرته من أحوال عملاء هذه الشركة هو خير شاهد على ما بيناه.

والذي ننصحك به هو أن تترك هذا العمل وتبحث عن عمل غيره. واعلم أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه. وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ {الطلاق: 2-3}.

وما ذكرته من المديونية لا يبرر بقاءك في الشركة؛ لأن من واجب أهل الدين إنظارك إذا كنت معسرا. فالله تعالى يقول: وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ. {البقرة : 280}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني