الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رؤية العاصي في المنام الأنبياء عليهم الصلاة والسلام

السؤال

قصتي طويلة ولكني سأختصرها لكم:
أنا شاب أعزب عمري 29 سنة مشكلتي أني أشتهى الشباب كثيرا ولكن لا أقربهم أكتفي بالدردشة في الانترنت مع شباب يحبون هم أيضا الرجال ونستمني عبر الكاميرا وما شابه ذلك.
الغريب في كل هذا أني أكره ما أفعل وكل يوم أتوب وأتوضأ وأستغفر الله و ما هي إلا أيام قليلة حتى أعود لفعل نفس الشيء.
أكره نفسي ولكن أصبر وكل مرة أقول سيتوب الله علي أبحث عن أي شيء يكون سببا في توبتي ولكن لا جدوى أجاهد وأجاهد ولا أدري ما يجري بداخلي أقول وأنا متأكد إنه مرض خطير فأين الدواء
سأقول لكم شيئا أغرب من هذا منذ صغري وأنا أرى النبي عليه الصلاة والسلام في المنام حتى الآن وأراه ما يقارب 15 مرة كيف أرى النبي وأنا العاصي أراه دائما مبتسما ويكلمني رأيت نبي الله إبراهيم وآدم وموسى عليهم السلام ورأيت الملائكة جبريل وعزرائيل وإسرافيل عليهم السلام
وعندما أرى مناما يتحقق كيف ذلك وأنا أعصي ربي أناجيه وأبكي كل يوم لم أقدر أن أستحمل فساعدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن ننصحك بالبدار للتوبة قبل أن يبغتك الموت فلا تأمن أن يفاجئك وأنت واقع في المعاصي. وعليك باستشعار مراقبة الله تعالى والاستحياء منه أن يراك على معصية.

فتب إلى الله من نظر الحرام والاستمناء ومشاركة أهل المعاصي في معاصيهم، واحرص على الزواج فهو السبيل الأنجع والمشروع في استفراغ الشهوة.

وأما رؤيتك في المنام للرسول صلى الله عليه وسلم أو لغيره فإن هذا يبشر ولكنه لا يكفي في الدلالة على أنك على صواب أو أنك ستنجو من العقاب، فقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم في اليقظة كثير من المنافقين والكفار وسمعوا تلاوته وسمعوه يدعو الناس إلى الله ولم يكن ذلك كافيا لهم. وراجع في الوسائل المعينة على التخلص من هذه المحرمات الفتاوى التالية أرقامها: 52466، 52421، 69276، 69427، 23868، 52421، 59137، 59137، 59332، 68673، 72497، 76975.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني