الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحب والمعاشرة بالمعروف والإحسان يحقق حياة زوجية سعيدة

السؤال

هل الحب كاف لتحقيق حياة زوجية سعيدة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فإن الحب وحده لا يكفي لتحقيق الحياة الزوجية السعيدة، بل لا بد من توافر عناصر ‏أخرى، وماذا يغني الحب مع تنافر الطباع وانعدام التفاهم، وما فائدة الحب مع عدم ‏مراعاة شرع الله في الحياة الزوجية.‏
إن الحب ينفع ويفيد في استمرارية الحياة الزوجية في بعض الأحيان وليس في كل ‏البيوت والأسر، ويروى أن رجلاً سأل امرأته أتبغضينني ؟ فقالت: نعم. فقال لها عمر ‏رضي الله عنه: ما حملك على ما قلت؟ فقالت: استحلفني فكرهت أن أكذب. فقال ‏عمر: بلى فلتكذب إحداكن ولتجمل، فليس كل البيوت تبنى على الحب، ولكن ‏معاشرة على الأحساب والإسلام. رواه ابن جرير كما في كنز العمال للمتقي الهندي. ‏
ثم إن الحب والود ربما يوجد بين الزوجين بعد أن لم يكن بسبب المعاملة الحسنة ‏والعشرة بالمعروف، وتفاني كل منهما في تلبية رغبات الآخر، وإسعاده بالقول والفعل، ‏وعلى أية حال فالمسلم مطالب بمعاشرة زوجته بالمعروف سواء أحبها أو أبغضها، ‏وزوجه مطالبة بذلك أيضاً.‏
والله أعلم.‏

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني