الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجمع بين قضاء الصلاة وطلب العلم

السؤال

من الأولى الدراسة أم قضاء الصلاة التي لم أكن أصليها قبل الالتزام؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد اختلف أهل العلم في وجوب قضاء ما فات من الصلوات بغير عذر؛ فالجمهور يرون وجوب القضاء، وذهب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وآخرون إلى أنه لا يقضي، وينبغي له أن يكثر من النوافل. وعلى كل فمن ترك الصلاة عمداً فينبغي أن يبادر بقضائها إبراء لذمته، ويحاول أن يجمع بين القضاء وطلب العلم بل والنوافل من الصلوات، قال ابن العربي رحمه الله تعالى: يتنفل ولا يحرم نفسه من الفضيلة. انتهى.

وذهب كثير من أهل العلم إلى وجوب شغل الوقت بقضاء ما فات من الصلوات ومنهم من ذهب إلى أن الواجب حالة وسطى، فيكفي أن يقضي في اليوم الواحد صلاة يومين فأكثر، ولا يكفي قضاء يوم في يوم إلا إذا خشي ضياع عياله إن قضى أكثر من يوم. وسائر الوقت يستغله في طلب العلم وغيره من الأمور التي هي وظيفة الوقت كما سبق. وهذا القول الثاني حكاه الدسوقي عن بعض المالكية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني