الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سفر المتغرب إلى أمه عند مرضها

السؤال

أنا مصري أعمل في إحدى دول الخليج منذ أسبوع مرضت والدتي في مصر وأنا الآن في حيرة من أمري هل أذهب لرؤية والدتي وأترك أسرتي وأطفالي الصغار وزوجتي لمدة أسبوع بدون عائل لارتباطهم بالمدارس مع العلم أن أمي لديها من يقوم بخدمتها ورعايتها هل عدم سفري إليها يعتبر تقصيرا مع العلم أني أرسلت لها كل تكاليف المعيشة والعلاج؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان الأمر على ما ذكرت من كون أمك على حال يوجد فيه من يقوم بخدمتها ورعايتها إضافة إلى مساعدتك إياها بتكاليف المعيشة والعلاج فلا يلزمك السفر إليها، ولاسيما مع ما ذكرت من وجود شيء من المشقة والحرج في حال سفرك وتركك أهلك وحدهم، ولكن إذا أمكنك السفر إليها من غير حرج يلحقك فينبغي أن تفعل إذ الغالب أن تتوق نفس الأم في مثل هذه الأحوال إلى رؤية أولادها، وخاصة إذا كان هذا المرض شديدا تخشى أن يكون مرض موتها. وراجع في فضل بر الوالدين وبر الأم خاصة الفتويين:12437، 56541.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني