الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزواج من ثانية عند القدرة على تكاليف الزواج

السؤال

أنا رجل متزوج منذ أكثر من سنة.. وقبل زواجي كنت أعرف فتاة منذ أكثر من خمس سنوات.. وأحببتها.. وهي تكبرني في العمر.. وإلى الآن والله لم أقدر أن أنساها، وهي إنسانة صالحة بس الظروف جمعتنا مع بعض وجعلتنا نتعرف ونكلم بعضا.. مع العلم بأنها إنسانة مريضة.. وعلاجها يمكن يستمر طول العمر.. وصعب جدا بأن ترزق بأطفال بسبب مرضها.. ويفترض أنها هي تكون زوجتي الأولى لكن بسبب مشكلة بيننا تفارقنا، فهل من حقي أن أتزوجها.. لكي أقدر أن أرتاح وأعيش مستقرا بين الزوجتين، رغم أن ظروفي المادية بسيطة وغير مستقرة، أنا ما أريد أن أرجع مرة ثانية أتكلم وأرتبط معها إلا بالشكل الرسمي، حالتي النفسية وتفكيري غير مستقر بحياتي ما دام إني أفكر فيها طول الوقت.. مع العلم بأني والحمد لله مستقر في زواجي الأول ولم أقصر مع زوجتي بأي شيء، أحياناً أحس أني لو تزوجتها سوف أرتاح وأستقر في حياتي مع الزوجتين.. وأحياناً أخاف تزيد مشاكلي من الزواج الثاني، فأفيدوني جزاكم الله خيراً، فهل الزواج الثاني يعتبر حلا وجائزا لي.. أم إني سوف أظلم زوجتي الأولى؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلم أخي الكريم أنك إن وجدت من نفسك القدرة على تكاليف الزواج الثاني ومؤنه، وكنت قادراً على العدل بين زوجتيك في النفقة والمعاشرة فلا مانع من زواجك أبداً، وإن لمست من نفسك عدم القدرة على شيء مما سبق فتركُ الزواج في حقك أفضل، حتى لا يقع منك التفريط في حقوق واجبة عليك فتعرض نفسك للإثم.

وننصحك بالاستخارة لله تبارك وتعالى، واستشارة أهل الرأي ممن يعرفون حالك، وقد قيل: ما خاب من استخار، ولا ندم من استشار. ولمعرفة كيفية صلاة الاستخارة انظر ذلك في الفتوى رقم: 971.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني