الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يستأنس بتأويلات الصادق المشهور بالتأويل

السؤال

هل يجوز الايمان بمفسري الأحلام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا شك أن الله تعالى قد يلهم بعض عباده تأويل الأحلام (الرؤى) كما قال الله تعالى عن يوسف عليه السلام: (وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ) [يوسف:21].
قال مجاهد وغيره: هو تأويل الرؤيا.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يؤول المرائي التي يراها، ويؤول ما يعرض عليه من مرائي أصحابه رضي الله عنهم.
وقد اشتهرت طائفة من السلف بتأويل الرؤيا، مثل: ابن سيرين وغيره.
وعلى ذلك، فمن كان معروفا بالصدق والديانة، مشهوراً بالإصابة في التأويل، فلا حرج في تصديقه فيما يقول.
وننبه إلى أن المرائي لا تؤخذ منها أحكام شرعية، ولا تبنى عليها أمور مستقبلية، وغاية ما فيها هي أن ما كان منها حسناً فهو من المبشرات التي يستأنس بها فقط، وقديما قيل: الرؤيا الصالحة تسر ولا تغر.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني