الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من شك في صلاته هل فعل هذا الشيئ أم لم يفعله

السؤال

أنا عندي مشاكل فظيعة فى الصلاة، فأنا لا أثق بوضوئي أحس أن هناك هواء يخرج، ولكن ليس ريحا، وإذا قمت إلى الصلاة فأنا دائمة النسيان وأحيانا أكون مركزة مثلا في الركعة الأولى وبعدما أقوم للركعة الثانية أنسى ماذا قلت وأنا ساجدة مثلا، وقد قرأت في شبكتكم أنه من تكرر عليه النسيان فلا يلزم بإعادة ما نسي ولكن المشكلة أني كل صلاة أنسى جزءاً من الصلاة غير الآخر، وهل يعتبر اللون الأصفر بعد الدورة الشهرية تبعها أم أنني يمكنني الصلاة بدون أن أتتطهر مجدداً؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فكونك لا تثقين من صحة وضوئك فهذا دليل على وجود وساوس وشكوك تعتريك، وبالتالي فإذا شككت في حصول ناقض للوضوء كريح -مثلاً- فهذا لا يبطل الوضوء ما لم تتحققي يقيناً من خروجها. وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 56843.

وإذا كان النسيان الذي ذكرتِه في السؤال معناه أنك تشكين هل فعلت الشيء أم لم تفعليه، وكان هذا يحصل لك عند كل صلاة كما ذكرت فلا يلزمك إعادة ما شككت في فعله، ولا تلتفتي إليه ولا يلزمك سجود سهو. وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 22408.

وأفضل علاج للوساوس التي تجدينها هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها؛ لأن الاسترسال فيها سبب لرسوخها، وراجعي فيه الفتوى رقم: 3086.

والصفرة إذا نزلت متصلة بالحيض، وقبل ظهور إحدى علامتي الطهر من جفوف أو قصة بيضاء فإنها تعتبر جزءاً من الحيض، وإن نزلت بعد الطهر من الحيض فلا تعتبر حيضاً. وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 56627.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني