الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دفع البلاء بالدعاء والرقية

السؤال

شخص مصاب بمرض المس أو الصرع وقد صال وجال باحثا عن أفضل الرقاة الشرعيين لتخليصه من هذا البلاء وقد استنجد حتى برقاة شرعيين من داخل المملكة السعودية باعتبار الشخص مقيم في الجزائر، لكن بدون جدوى وقد نصحه بعض الرقاة بحفظ سورة البقرة عسى أن تذهب عنه هذا البأس، لكنه يقول لا شيء تغير على الإطلاق وما يزيد الأمر تعقيدا هو إصرار ذلك الجني على عدم الخروج من هذا الجسد حتى يهلك معه ويقر هذا الشخص أن ذنوبه ومعاصيه كانت كبيرة في الماضي، فهل هذا المرض هو ابتلاء من رب العالمين جراء المعاصي والذنوب الكبيرة، وما هي الطرق الشرعية الصحيحة لذهاب هذا البأس؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا يمكن الجزم بأن ما يحصل من الابتلاءات سببه ذنوب أو غيرها، ولكن الله شرع للمسلم دفع البلاء بالدعاء والرقية والعلاج المشروع.

فعلى هذا الأخ أن يُخْلِص، ويصدق في التوبة إلى الله تعالى مما سبق من الذنوب، وأن يواصل الرقية والعلاج، وسؤال الله الشفاء، وألا بعجل، ففي الحديث: يستجاب لأحدكم ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل، قيل: وما الاستعجال؟ يا رسول الله، قال: يقول: قد دعوت فلم أر يستجاب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء.

ولا حرج في التردد على أكثر من راق لعله يصادف من هو مستجاب الدعوة فينفعه الله تعالى به. وأما قراءة البقرة وسماعها فهو مفيد إن شاء الله في طرد الشياطين. وراجع بعض التوصيات في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 79707، 49953، 45956، 75084، 58095، 32655، 40302، 93185، 75534.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني