الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قراءة بعض آيات سورتي السجدة والإنسان ليلة الجمعة

السؤال

إمام مسجد يقرأ في فجر الجمعة بسورتي السجدة والإنسان حفاظا على سنة رسول الله صلى الله علية وسلم إلا أنه يقرأ في الركعة الأولى بثلثي سورة السجدة ويقرأ في الثانية بنصف سورة الإنسان وذلك حتى لا يطيل على المصلين وتخفيفا وهذه عادته دائما طوال أدائه لفجر الجمعة، فهل بفعله هذا يأخذ هو والمصلون أجر المحافظة على هذه السنة, وماذا ترون في ذلك ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ هاتين السورتين فجر يوم الجمعة، ثبت ذلك في صحيح مسلم وسنن الترمذي وغيرهما، ولفظ مسلم: عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة آلم تنزيل السجدة وهل أتى على الإنسان حين من الدهر، وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الجمعة سورة الجمعة والمنافقين، قال في تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي عند شرح الحديث المذكور: قال الحافظ فيه دليل على استحباب قراءة هاتين السورتين في هذه الصلاة من هذا اليوم لما تشعر الصيغة به من مواظبته صلى الله عليه وسلم على ذلك أو إكثاره منه، بل ورد من حديث ابن مسعود التصريح بمداومته صلى الله عليه وسلم على ذلك أخرجه الطبراني ولفظه يديم ذلك، وأصله في ابن ماجه بدون هذه الزيادة ورجاله ثقات، لكن صوب أبو حاتم إرساله. انتهى.

لكن الظاهر أن هذه السنة لا تحصل إلا بقراءتهما كاملتين، ولا تنبغي المداومة على قراءة بعض من كل السورتين، ولمزيد الفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 37992.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني