الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا إثم على الزوجة إذا لم تعط من مالها لزوجها

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيمأرجو أن تفتوني بجواب سؤالي التالي: أهل زوجي يسكنون بعيدا عنا قرابة ساعة وكلما ينزل يحضر بعض الحاجيات لهم ومصروف الطريق، فزوجي أحيانا إذا لم يتوفر معه لا ينزل حتى يتوفر معه، سؤالي هو: هل أأثم إذا لم أعطيه من مالي أو لم أعرض عليه من مالي الخاص لكي ينزل، مع العلم بأنني أنا متكفلة أيضا بمصروف البيت وأحتفظ كل فترة بمبلغ صغير جداً لي فالله تعالى أعطى الحق للمرأة في حرية التصرف بمالها وحقي أن أحتفظ بقليل مقابل تعبي في العمل، وأحيانا لا أعرض عليه حتى لا يعتمد علي بكل شيء؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالنفقة واجبة على الزوج وإن كانت الزوجة غنية، ولا يلزمها أن تنفق من مالها على البيت، فإذا أنفقت من مالها عن طيب خاطر منها فلها الأجر إن شاء الله تعالى، لكن لا يلزمها ذلك، كما لا يلزمها أن تعطي من مالها لزوجها، فإذا سألها من مالها شيئاً فأبت فلا إثم عليها إن شاء الله، ومن حقها أن تنفق مالها فيما أحبت مما أحل الله تعالى، وبهذا تعلمين أنك إذا امتنعت عن دفع المال إلى زوجك فلا إثم عليك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني