الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صلى الظهر مقتديا بمن يصلي العصر ثم اقتدى بمسبوق ليصلي العصر

السؤال

رجل دخل المسجد أثناء صلاة العصر ولم يكن قد صلى الظهر فنوى صلاة الظهر خلف الإمام وعندما أتم الصلاة مع الإمام قام ليؤدي صلاة العصر فاختار أحد المصلين الذين أدوا معه نفس الصلاة ولكنهم بدأوا متأخرين بركعة أو أكثر وقاموا لتكملة صلاتهم ليكون إماما له في صلاة العصر التي لم يؤدها، فهل هذا العمل صحيح؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن هذا الرجل قد عمل مسألتين محل خلاف بين أهل العلم، الأولى منهما: أداؤه صلاة الظهر خلف من يصلي العصر وهو أمر جائز على الراجح؛ كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 24949.

الثانية: اقتداؤه بمسبوق، وهو أمر لا ينبغي الإقدام عليه ابتداء، ولكن من فعله فلا نقول ببطلان صلاته لوجود الخلاف في ذلك، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 24184.

وعليه فإن الصلاة صحيحة على الحالة المذكورة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني