الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            742 وأخبرنا أبو القاسم القشيري، أنا أبو الحسين أحمد بن محمد الخفاف، أنا أبو العباس محمد بن إسحاق السراج، نا قتيبة بن سعيد، نا مالك بن أنس بهذا الإسناد، وقال: "وإذا قام رفعها".

                                                                            قلت: في هذا الحديث فوائد، منها حسن المعاشرة مع الأهل والصغار، ومنها أن العمل اليسير لا يبطل الصلاة، ومنها أنه لو صلى وفي كمه أو على عنقه متاع جاز ما لم يحتج إلى عمل كثير في إمساكه، ومنها أن ثياب الأطفال وأبدانهم على الطهارة ما لم يعلم بها نجاسة.

                                                                            وكره الحسن الصلاة في ثياب الصبيان.

                                                                            ومنها: أنه لو حمل حيوانا في الصلاة، فنجاسة داخله لا تمنع صحة الصلاة إذا كان ظاهره طاهرا، لأنه مخاطب بمراعاة طهارة الظاهر، كما في حق [ ص: 265 ] نفسه، بخلاف ما لو حمل قارورة مسدودة الرأس، وفي باطنها نجاسة، لم تصح صلاته.

                                                                            ومنها: أن لمس ذوات المحارم لا ينقض الطهارة، لأن مثل هذه الملابسة لا يخلو من أن يصيبه بعض أعضائها.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية