183 - حدثنا عن محمد بن عبيد ، أبي حيان ، عن عن أبي زرعة ، قال : أبي هريرة آدم عليه السلام ، فيأتون آدم فيقولون يا آدم أنت أبو البشر ، وخلقك الله تبارك وتعالى بيده ونفخ فيك من روحه ، وأسكنك الجنة ، وأمر الملائكة فسجدوا لك ، ألا ترى ما نحن فيه ، ألا ترى إلى ما قد بلغنا ألا تشفع لنا إلى ربك ؟ فيقول آدم صلى الله عليه وسلم : إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله ، وإنه قد نهاني عن الشجرة فعصيته نفسي نفسي ؛ اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى نوح ، فيأتون نوحا ، فيقولون : يا نوح ، أنت أول الرسل إلى أهل الأرض وسماك الله تعالى عبدا شكورا ألا ترى إلى ما نحن فيه ، ألا ترى إلى ما قد بلغنا ، ألا تشفع لنا إلى ربك ؟ قال : فيقول نوح : إن الله تعالى قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ، ولن يغضب بعده مثله ، نفسي نفسي ؛ اذهبوا إلى غيري ، حتى يأتوني ، فأجيء ، فأسجد تحت العرش ، فيقال : يا محمد ، ارفع رأسك واسأل تعطه واشفع تشفع كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعوة فرفع إليه الذراع وكانت تعجبه فنهس منها نهسة ثم قال : " أنا سيد الناس يوم القيامة ، وهل تدرون مم ذاك ؛ يجمع الله تبارك وتعالى الأولين والآخرين في صعيد واحد فيبصرهم الناظر ويسمعهم الداعي وتدنو منهم الشمس ، فيقول بعض الناس لبعض : ألا ترون إلى ما أنتم فيه ، ألا ترون إلى ما قد بلغكم ، ألا تنظرون إلى من يشفع لكم إلى ربكم ، فيقول بعض الناس لبعض : أبوكم " .
[ ص: 141 ]