1251 - حدثنا ، قال : حدثنا أبو ذر بن الباغندي ، قال : حدثنا إسحاق بن سيار النصيبي ، قال : أخبرنا عبيد الله بن موسى مبارك بن حسان ، قال : قلت لسالم الأفطس : وصار العاصي إلى الله فأدخله النار هل يتفاضلان في الإيمان ؟ قال : لا ، فذكرت ذلك لعطاء ، فقال : سلهم الإيمان طيب أو خبيث فإن الله قال : رجل أطاع الله فلم يعصه ورجل عصى الله فلم يطعه فصار المطيع إلى الله فأدخله الجنة
ليميز الله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا فيجعله في جهنم أولئك هم الخاسرون .
قال : فسألتهم فلم يجيبوني ، فقال سالم : إنما الإيمان منطق ليس معه عمل فذكرت ذلك لعطاء فقال : سبحان الله أما تقرؤون الآية التي في سورة البقرة : [ ص: 898 ]
ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين .
ثم وصف الله على هذا الاسم العمل فألزمه فقال :
وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة إلى قوله هم المتقون .
قال : سلهم هل دخل هذا العمل في هذا الاسم ؟ فقال : ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن .
فألزم الاسم العمل وألزم العمل الاسم .