باب بيان كفر طائفة من الجهمية زعموا أن القرآن ليس في صدور الرجال
164 - حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن رجاء ، قال : حدثنا أبو نصر عصمة بن أبي عصمة ، قال : حدثنا الفضل بن زياد ، قال : حدثنا أبو طالب أحمد بن حميد ، عن قلت : " قد جاءت جهمية رابعة ، قال : ما هي ؟ ، قلت : زعموا أن إنسانا أنت تعرفه قال : أبي عبد الله ، قال : ومن قال هذا ، فقد قال مثل ما قالت النصارى في من زعم أن القرآن في صدره ، فقد زعم أن في صدره من الإلهية شيئا ، عيسى ، أن كلمة الله فيه . فقال : ما سمعت بمثل هذا قط ، قلت : هذه الجهمية ، قال : أكثر من الجهمية ، من قال هذا ؟ قلت : إنسان ، قال : لا تكتم علي مثل هذا ، قلت : وأقرأته الكتاب فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون ، فقال : ليس هذا صاحب حديث ، وإنما هو صاحب كلام ، لا يفلح صاحب كلام ، واستعظم ذلك ، وقال : هذا أكثر من موسى بن عقبة ، الجهمية ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ينزع القرآن من صدوركم " ، وقال : في [ ص: 356 ] صدورنا وأبنائنا ، هذا أكثر من الجهمية " ثم قلت : إنه قد أقر بما كتب به ، وقال : أستغفر الله ، فقال : لا يقبل منه ولا كرامة ، يجحد ويحلف ثم يقر ، ليته بعد كذا وكذا سنة إذا عرف منه التوبة يقبل منه ، لا يكلم ويجفى ، ومن كلمه وقد علم ، فلا يكلم . [ ص: 357 ]