9 - أخبرنا الشيخ الصالح أبو بكر عبد الله بن محمد بن أحمد بن النقور (البزاز) أنبأ أنبأ الأمين (أبو طالب عبد القادر بن محمد اليوسفي) أنبأ أبو علي بن المذهب ، ثنا أبو بكر القطيعي ، (ثنا أبي) ثنا عبد الله بن أحمد ثنا محمد بن فضيل ، عن عمارة بن القعقاع عن ابن أبي نعيم ، قال : أبي سعيد الخدري علي من اليمن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بذهبة في أديم مقروض لم تحصل من ترابها ، فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أربعة ، بين زيد الخير ، والأقرع بن حابس ، وعيينة بن حصن ، وعلقمة بن علاثة ، أو عامر بن الطفيل ، شك [ ص: 81 ] عمارة ، فوجد من ذلك بعض أصحابه والأنصار وغيرهم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء يأتيني خبر من في السماء (صباح مساء) ، ثم أتاه رجل غائر العينين مشرف الوجنتين ، ناشز الجبهة ، فقال : اتق الله يا رسول الله ، (قال) : فرفع رأسه إليه وقال : ويحك ، أليس أحق أهل الأرض أن يتق الله أنا ، ثم أدبر ، فقال خالد : يا رسول الله ، ألا أضرب عنقه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فلعله (يكون) يصلي ، فقال : إنه (رب مصل) ، يقول بلسانه ما ليس في قلبه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني لم أومر أن أنقب عن قلوب الناس ، ولا أشق بطونهم ، ثم نظر إليه النبي صلى الله عليه وسلم وهو مقف ، فقال : هاه ، إنه سيخرج من ضئضئ هذا قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية . بعث أخرجه البخاري ، في صحيحيهما ، (من طرق منها : ومسلم عن البخاري ، عن قتيبة بن سعيد عن عبد الواحد بن زياد ، عمارة بن القعقاع . ومسلم عن عن ابن نمير ، عن محمد بن فضيل ، عمارة [ ص: 82 ] عن ابن أبي نعم ، واسمه عبد الرحمن ) .