الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: ورفعناه مكانا عليا  ذكر أن إدريس كان حبب إلى ملك الموت حتى استأذن ربه في خلته. فسأل إدريس ملك الموت أن يريه النار فاستأذن ربه فأراها إياه، ثم (استأذن ربه) في الجنة فأراها إياه فدخلها. فقال له ملك الموت: اخرج فقال: والله لا أخرج منها أبدا لأن الله قال وإن منكم إلا واردها فقد وردتها يعني النار وقال وما هم منها بمخرجين ) فلست بخارج منها إلا بإذنه. فقال الله: بإذني دخلها فدعه. فذلك قوله ورفعناه مكانا عليا .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: فخلف من بعدهم خلف : الخلف يذهب به إلى الذم. والخلف الصالح. وقد يكون في الرديء خلف، وفي الصالح خلف؛ لأنهم قد يذهبون بالخلف إلى القرن بعد القرن.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية