وقوله: قال فمن ربكما يا موسى يكلم الاثنين ثم يجعل الخطاب لواحد لأن الكلام إنما يكون من الواحد لا من الجميع. ومثله مما جعل الفعل على اثنين وهو لواحد.
قوله: نسيا حوتهما وإنما نسيه واحد ، ألا ترى أنه قال لموسى فإني نسيت الحوت ومثله يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان ) وإنما يخرج من الملح [ ص: 181 ] .
وقوله: أعطى كل شيء خلقه [يقال: أعطى الذكر من الناس امرأة مثله من صنفه، والشاة شاة، والثور بقرة.
وقوله: ثم هدى ألهم الذكر المأتى.
وقوله: في كتاب لا يضل ربي أي لا ينساه و (ربي) في موضع رفع تضمر الهاء في يضله (ولا ينسى) وتقول: أضللت الشيء إذا ضاع مثل الناقة والفرس وما انفلت منك. وإذا أخطأت الشيء الثابت موضعه مثل الدار والمكان قلت: ضللته وضللته لغتان ولا تقل أضللت ولا أضللته.


