الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: قال فمن ربكما يا موسى  يكلم الاثنين ثم يجعل الخطاب لواحد لأن الكلام إنما يكون من الواحد لا من الجميع. ومثله مما جعل الفعل على اثنين وهو لواحد.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: نسيا حوتهما وإنما نسيه واحد ، ألا ترى أنه قال لموسى فإني نسيت الحوت ومثله يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان ) وإنما يخرج من الملح [ ص: 181 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: أعطى كل شيء خلقه [يقال: أعطى الذكر من الناس امرأة مثله من صنفه، والشاة شاة، والثور بقرة.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: ثم هدى ألهم الذكر المأتى.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: في كتاب لا يضل ربي أي لا ينساه و (ربي) في موضع رفع تضمر الهاء في يضله (ولا ينسى) وتقول: أضللت الشيء إذا ضاع مثل الناقة والفرس وما انفلت منك. وإذا أخطأت الشيء الثابت موضعه مثل الدار والمكان قلت: ضللته وضللته لغتان ولا تقل أضللت ولا أضللته.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية