وقوله: لا تحسبن الذين كفروا قرأها حمزة (لا يحسبن) بالياء هاهنا. وموضع (الذين) رفع. وهو قليل أن تعطل (أظن) من الوقوع على أن أو على اثنين سوى مرفوعها.
وكأنه جعل معجزين اسما وجعل في الأرض خبرا لهم كما تقول: لا تحسبن الذين كفروا رجالا في بيتك، وهم يريدون أنفسهم. وهو ضعيف في العربية. والوجه أن تقرأ بالتاء لكون الفعل واقعا على (الذين) وعلى (معجزين) وكذلك قرأ حمزة في الأنفال ولا يحسبن الذين كفروا سبقوا [ ص: 260 ] .


