إن تكلمني توصني بالخير والبر أقبل منك ألا ترى أنك فسرت الكلام بالبر ولم يكن فعلا له، فلذلك جزمت. ولو كان الثاني فعلا للأول لرفعته، كقولك إن تأتنا تطلب الخير تجده ألا ترى أنك تجد (تطلب) فعلا للإتيان كقيلك: إن تأتنا طالبا للخير تجده.
قال الشاعر:
متى تأته تعشو إلى ضوء ناره تجد خير نار عندها خير موقد
فرفع (تعشو) لأنه أراد: متى تأته عاشيا. ورفع عاصم (يضاعف له) لأنه أراد الاستئناف كما تقول: إن تأتنا نكرمك نعطيك كل ما تريد، لا على الجزاء.


