وقوله: ويعلم ما تفعلون
ذكر العباد، ثم قال: (ويعلم ما تفعلون) كأنه خاطبهم، والعوام يقرؤونها بالياء .
حدثنا الفراء قال: حدثني قيس عن رجل قد سماه عن بكير بن الأخنس عن أبيه قال:
قرأت من الليل: ويعلم ما تفعلون فلم أدر أأقول: يفعلون أم تفعلون؟ فغدوت إلى عبد الله بن مسعود لأسأله عن ذلك، فأتاه رجل فقال: يا أبا عبد الرحمن، رجل ألم بامرأة في شبيبة، ثم تفرقا وتابا، أيحل له أن يتزوجها؟
قال، فقال عبد الله رافعا صوته: وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون .
قال الفراء: وكذلك قرأها علقمة بن قيس وإبراهيم ويحيى بن وثاب وذكر عن أبي عبد الرحمن السلمي: أنه قرأ كذلك بالتاء [ ص: 24 ] .


