وقوله: ذق إنك أنت العزيز الكريم
قرأها القراء بكسر الألف حدثنا محمد قال حدثنا الفراء قال: حدثني شيخ عن حجر عن أبي قتادة الأنصاري عن أبيه قال: سمعت الحسن بن علي بن أبي طالب على المنبر يقول:
ذق أنك بفتح الألف . والمعنى في فتحها: ذق بهذا القول الذي قلته في الدنيا، ومن كسر حكى قوله، وذلك أن أبا جهل لقي النبي- صلى الله عليه- قال: فأخذه النبي صلى الله عليه فهزه، ثم قال [له] : أولى لك يا أبا جهل أولى فأنزلها الله كما قالها النبي صلى الله [ ص: 44 ] عليه. ورد عليه أبو جهل، فقال: [و] الله ما تقدر أنت ولا ربك علي، إني لأكرم أهل الوادي على قومه، وأعزهم فنزلت كما قالها قال: فمعناه- فيما نرى والله أعلم-: أنه توبيخ أي ذق فإنك كريم كما زعمت. ولست كذلك.


