الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: ذق إنك أنت العزيز الكريم  

                                                                                                                                                                                                                                      قرأها القراء بكسر الألف حدثنا محمد قال حدثنا الفراء قال: حدثني شيخ عن حجر عن أبي قتادة الأنصاري عن أبيه قال: سمعت الحسن بن علي بن أبي طالب على المنبر يقول:

                                                                                                                                                                                                                                      ذق أنك بفتح الألف . والمعنى في فتحها: ذق بهذا القول الذي قلته في الدنيا، ومن كسر حكى قوله، وذلك أن أبا جهل لقي النبي- صلى الله عليه- قال: فأخذه النبي صلى الله عليه فهزه، ثم قال [له] : أولى لك يا أبا جهل أولى فأنزلها الله كما قالها النبي صلى الله [ ص: 44 ] عليه. ورد عليه أبو جهل، فقال: [و] الله ما تقدر أنت ولا ربك علي، إني لأكرم أهل الوادي على قومه، وأعزهم فنزلت كما قالها قال: فمعناه- فيما نرى والله أعلم-: أنه توبيخ أي ذق فإنك كريم كما زعمت. ولست كذلك.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية