وقوله: من وراء الحجرات
وجه الكلام أن تضم الحاء والجيم، وبعض العرب يقول: الحجرات والركبات وكل جمع كأن يقال في ثلاثة إلى عشرة: غرف، وحجر ، فإذا جمعته بالتاء نصبت ثانية، فالرفع أجود من ذلك.
وقوله: أكثرهم لا يعقلون .
أتاه وفد بني تميم في الظهيرة، وهو راقد صلى الله عليه، فجعلوا ينادون: يا محمد، اخرج إلينا، فاستيقظ فخرج، فنزل: إن الذين ينادونك من وراء الحجرات إلى آخر الآية، وأذن بعد ذلك لهم فقام شاعرهم، وشاعر المسلمين ، وخطيب منهم، وخطيب المسلمين، فعلت أصواتهم بالتفاخر، فأنزل الله جل وعز فيه : لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي .


