الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: عن اليمين وعن الشمال قعيد  

                                                                                                                                                                                                                                      يقال : قعيد، ولم يقل: قعيدان . حدثنا الفراء قال: وحدثني حبان بن علي عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال: قعيد عن اليمين وعن الشمال يريد- قعود، فجعل القعيد جمعا، كما تجعل الرسول للقوم والاثنين . قال الله تعالى: إنا رسول رب العالمين

                                                                                                                                                                                                                                      لموسى وأخيه، وقال الشاعر:


                                                                                                                                                                                                                                      ألكني إليها، وخير الرسو ل أعلمهم بنواحي الخبر



                                                                                                                                                                                                                                      فجعل الرسول للجمع، فهذا وجه، وإن شئت جعلت القعيد واحدا اكتفى به من صاحبه، كما قال الشاعر:


                                                                                                                                                                                                                                      نحن بما عندنا، وأنت بما     عندك راض، والرأي مختلف



                                                                                                                                                                                                                                      ومثله قول الفرزدق:


                                                                                                                                                                                                                                      إني ضمنت لمن أتاني ما جنى     وأبى، وكان وكنت غير غدور

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 78 ] ولم يقل: غدورين.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية