قرأها عبد الله بن مسعود: واتبعتهم ذريتهم ألحقنا بهم ذريتهم على التوحيد [ ص: 92 ] .
قال حدثنا محمد بن الجهم قال: حدثنا الفراء قال: حدثني قيس والمفضل الضبي عن الأعمش عن إبراهيم، فأما المفضل فقال عن علقمة عن عبد الله، وقال قيس عن رجل عن عبد الله قال: قرأ رجل على عبد الله " والذين آمنوا واتبعهم ذرياتهم بإيمان ألحقنا بهم ذرياتهم " . قال: فجعل عبد الله يقرؤها بالتوحيد. قال: حتى رددها عليه نحوا من عشرين مرة لا يقول ليس كما يقول وقرأها الحسن: كلتيهما بالجمع، وقرأ بعض أهل الحجاز، الأولى بالتوحيد، والثانية بالجمع ، ومعنى قوله: (اتبعتهم ذريتهم) يقال: إذا دخل أهل الجنة الجنة فإن كان الوالد أرفع درجة من ابنه رفع ابنه إليه، وإن كان الولد أرفع رفع والده إليه :
وقوله عز وجل: وما ألتناهم :
الألت: النقص، وفيه لغة أخرى: (وما لتناهم من عملهم من شيء) ، وكذلك هي في قراءة عبد الله، وأبي بن كعب قال الشاعر:
أبلغ بني ثعل عني مغلغلة جهد الرسالة لا ألتا ولا كذبا
يقول: لا نقصان، ولا زيادة، وقال الآخر:
وليلة ذات ندى سريت ولم يلتني عن سراها ليت


