وقوله عز وجل: فاستوى استوى هو وجبريل بالأفق الأعلى لما أسري به، وهو مطلع الشمس الأعلى، فأضمر الاسم في- استوى، ورد عليه هو، وأكثر كلام العرب أن يقولوا: استوى هو وأبوه- ولا يكادون يقولون: - استوى وأبوه، وهو جائز، لأن في الفعل مضمرا: أنشدني بعضهم:
ألم تر أن النبع يخلق عوده ولا يستوي والخروع المتقصف
وقال الله تبارك وتعالى- وهو أصدق قيلا- أإذا كنا ترابا وآباؤنا فرد الآباء على المضمر في كنا إلا أنه حسن لما حيل بينهما بالتراب. والكلام: أئذا كنا ترابا نحن وآباؤنا.


