وقوله: ألكم الذكر وله الأنثى
لأنهم قالوا: هذه الأصنام والملائكة بنات الله، فقال: ألكم الذكر وله الأنثى تلك إذا قسمة ضيزى جائرة.
والقراء جميعا لم يهمزوا- ضيزى، ومن العرب من يقول: قسمة ضيزى، وبعضهم يقول: قسمة ضأزى، وضؤزى بالهمز، ولم يقرأ بها أحد نعلمه وضيزى: فعلى.
وإن رأيت أولها مكسورا هي مثل قولهم: بيض، وعين- كان أولها مضموما فكرهوا أن يترك على ضمته، فيقال: بوض، وعون.
والواحدة: بيضاء، وعيناء: فكسروا أولها ليكون بالياء ويتألف الجمع والاثنان والواحدة [ ص: 99 ] .
كذلك كرهوا أن يقولوا: ضوزى، فتصير واوا، وهي من الياء، وإنما قضيت على أولها بالضم لأن النعوت للمؤنث تأتي إما: بفتح وإما بضم:
فالمفتوح : سكرى ، عطشى والمضموم: الأنثى، والحبلى فإذا كان اسما ليس بنعت كسر أوله كقوله: وذكر فإن الذكرى ، الذكرى اسم لذلك كسرت، وليست بنعت، وكذلك الشعرى كسر أولها لأنها اسم ليست بنعت.
وحكى الكسائي عن عيسى: ضيزى.


