الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: ألكم الذكر وله الأنثى  

                                                                                                                                                                                                                                      لأنهم قالوا: هذه الأصنام والملائكة بنات الله، فقال: ألكم الذكر وله الأنثى تلك إذا قسمة ضيزى جائرة.

                                                                                                                                                                                                                                      والقراء جميعا لم يهمزوا- ضيزى، ومن العرب من يقول: قسمة ضيزى، وبعضهم يقول: قسمة ضأزى، وضؤزى بالهمز، ولم يقرأ بها أحد نعلمه وضيزى: فعلى.

                                                                                                                                                                                                                                      وإن رأيت أولها مكسورا هي مثل قولهم: بيض، وعين- كان أولها مضموما فكرهوا أن يترك على ضمته، فيقال: بوض، وعون.

                                                                                                                                                                                                                                      والواحدة: بيضاء، وعيناء: فكسروا أولها ليكون بالياء ويتألف الجمع والاثنان والواحدة [ ص: 99 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      كذلك كرهوا أن يقولوا: ضوزى، فتصير واوا، وهي من الياء، وإنما قضيت على أولها بالضم لأن النعوت للمؤنث تأتي إما: بفتح وإما بضم:

                                                                                                                                                                                                                                      فالمفتوح : سكرى ، عطشى والمضموم: الأنثى، والحبلى فإذا كان اسما ليس بنعت كسر أوله كقوله: وذكر فإن الذكرى ، الذكرى اسم لذلك كسرت، وليست بنعت، وكذلك الشعرى كسر أولها لأنها اسم ليست بنعت.

                                                                                                                                                                                                                                      وحكى الكسائي عن عيسى: ضيزى.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية