وقوله: وكم من ملك في السماوات : ثم قال لا تغني شفاعتهم شيئا
فجمع، وإنما ذكر ملكا واحدا، وذلك أن (كم) تدل على أنه أراد جمعا، والعرب تذهب بأحد وبالواحد إلى الجمع في المعنى يقولون: هل اختصم أحد اليوم. والاختصام لا يكون إلا للاثنين، فما زاد.
وقد قال الله عز وجل: لا نفرق بين أحد منهم ، فبين لا تقع إلا على الاثنين فما زاد.
وقوله: فما منكم من أحد عنه حاجزين مما دل على أن أحدا يكون للجمع وللواحد.
و [معنى] قوله: وكم من ملك
مما تعبدونه وتزعمون أنهم بنات الله لا تغني شفاعتهم عنكم شيئا [ ص: 100 ] .


