الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا  ولم يقل: إن استطعتما، ولو كان لكان صوابا، كما قال:

                                                                                                                                                                                                                                      (يرسل عليكما) ، ولم يقل:

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 117 ] عليكم شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران، فثنى في: عليكما، وفي: تنتصران للفظ، والجمع على المعنى. والنحاس: يرفع، ولو خفض كان صوابا يراد: من نار ومن نحاس.

                                                                                                                                                                                                                                      والشواظ: النار المحضة. والنحاس: الدخان. أنشدني بعضهم:


                                                                                                                                                                                                                                      يضيء كضوء سراج السليـ ط لم يجعل الله منه نحاسا



                                                                                                                                                                                                                                      قال الفراء: قال لي أعرابي من بني سليم: السليط: دهن السنام، وليس له دخان إذا استصبح به.

                                                                                                                                                                                                                                      وسمعت أنه الخل وهو دهن السمسم. وسمعت أنه الزيت. والزيت أصوب فيما أرى.

                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ الحسن: (شواظ) بكسر الشين كما يقال للصوار من البقر صوار وصوار.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية