(يرسل عليكما) ، ولم يقل:
[ ص: 117 ] عليكم شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران، فثنى في: عليكما، وفي: تنتصران للفظ، والجمع على المعنى. والنحاس: يرفع، ولو خفض كان صوابا يراد: من نار ومن نحاس.
والشواظ: النار المحضة. والنحاس: الدخان. أنشدني بعضهم:
يضيء كضوء سراج السليـ ط لم يجعل الله منه نحاسا
قال الفراء: قال لي أعرابي من بني سليم: السليط: دهن السنام، وليس له دخان إذا استصبح به.
وسمعت أنه الخل وهو دهن السمسم. وسمعت أنه الزيت. والزيت أصوب فيما أرى.
وقرأ الحسن: (شواظ) بكسر الشين كما يقال للصوار من البقر صوار وصوار.


