الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: فيهما فاكهة ونخل ورمان  

                                                                                                                                                                                                                                      يقول بعض المفسرين: ليس الرمان ولا النخل بفاكهة، وقد ذهبوا مذهبا، ولكن العرب تجعل ذلك فاكهة.

                                                                                                                                                                                                                                      فإن قلت: فكيف أعيد النخل والرمان إن كانا من الفاكهة؟

                                                                                                                                                                                                                                      قلت: ذلك كقوله: حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى . وقد أمرهم بالمحافظة على كل الصلوات، ثم أعاد العصر تشديدا لها، كذلك أعيد النخل والرمان ترغيبا لأهل الجنة، ومثله قوله في الحج: ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض . ثم قال: وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب . وقد ذكرهم في أول الكلمة في قوله: من في السماوات ومن في الأرض ، وقد قال بعض المفسرين: إنما أراد بقوله: من في السماوات ومن في الأرض الملائكة، ثم ذكر الناس بعدهم.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية