الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: يسعى نورهم بين أيديهم  أي: يضيء بين أيديهم، وعن أيمانهم، وعن شمائلهم، والباء في وبأيمانهم في معنى في، وكذلك: عن.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: بشراكم اليوم جنات .

                                                                                                                                                                                                                                      ترفع البشرى، والجنات، ولو نويت بالبشرى النصب توقع عليها تبشير الملائكة، كأنه قيل لهم:

                                                                                                                                                                                                                                      أبشروا ببشراكم، ثم تنصب جنات، توقع البشرى عليها [ ص: 133 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      وإن شئت نصبتها على القطع لأنها نكرة من نعت معرفة، ولو رفعت البشرى باليوم كقولك: اليوم بشراكم اليوم سروركم، ثم تنصب الجنات على القطع، ويكون في هذا المعنى رفع اليوم ونصبه كما قال الشاعر:


                                                                                                                                                                                                                                      زعم البوارح أن رحلتنا غدا وبذاك خبرنا الغداف الأسود



                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: ذلك هو الفوز وهي في قراءة عبد الله: ذلك الفوز العظيم بغير هو.

                                                                                                                                                                                                                                      وفي قراءتنا ذلك هو الفوز العظيم : كما كان في قراءتنا فإن الله هو الغني الحميد وفي كتاب أهل المدينة: فإن الله الغني الحميد.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية