قرأها يحيى والأعمش وحمزة (يظاهرون) ، وقرأها بعض أهل الحجاز كذلك، وقرأها الحسن ونافع يظهرون فشدد ، ولا يجعل فيها ألفا، وقرأها عاصم وأبو عبد الرحمن السلمي [ ص: 139 ] (يظاهرون) يرفعان الياء، ويثبتان الألف، ولا يشددان، ولا يجوز فيه التشديد إذا قلت:
(يظاهرون) وهي في قراءة أبي: يتظاهرون من نسائهم قوة لقراءة أصحاب عبد الله.
وقوله: ما هن أمهاتهم الأمهات في موضع نصب لما ألقيت منها الباء نصبت، كما قال في سورة يوسف: ما هذا بشرا إنما كانت في كلام أهل الحجاز: ما هذا ببشر فلما ألقيت الباء ترك فيها أثر سقوط الباء وهي في قراءة عبد الله " ما هن بأمهاتهم " ، وأهل نجد إذا ألقوا الباء رفعوا، فقالوا " ما هذا بشر " ، ما هن أمهاتهم.
أنشدني بعض العرب:
ركاب حسيل آخر الصيف بدن وناقة عمرو ما يحل لها رحل ويزعم حسل أنه فرع قومه
وما أنت فرع يا حسيل ولا أصل


