والزعفران على ترائبها شرقا به اللبات والنحر
لأن الترائب هي اللبات هاهنا، فعادت الصفة باسمها الذي وقعت عليه أولا، فإذا اختلف الصفتان: جاز الرفع والنصب على حسن. من ذلك قولك: عبد الله في الدار راغب فيك.
ألا ترى أن (في) التي في الدار مخالفة (لفي) التي تكون في الرغبة؛ والحجة ما يعرف به النصب [ ص: 147 ] من الرفع. ألا ترى الصفة الآخرة تتقدم قبل الأولى، إلا أنك تقول: هذا أخوك في يده درهم قابضا عليه، فلو قلت: هذا أخوك قابضا عليه في يده درهم [لم يجز] . وأنت تقول: هذا رجل في يده درهم قائم إلى زيد. ألا ترى أنك تقول: هذا رجل قائم إلى زيد في يده درهم، فهذا يدل على المنصوب إذا امتنع تقديم الآخر، ويدل على الرفع إذا سهل تقديم الآخر.


