الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله قد كانت لكم أسوة حسنة  يعني حاطبا، فيهم في إبراهيم. يقول:

                                                                                                                                                                                                                                      في فعل إبراهيم، والذين معه إذ تبرؤوا من قومهم. يقول: ألا تأسيت يا حاطب بإبراهيم فتبرأ من أهلك كما برئ إبراهيم؟ ثم قال: إلا قول إبراهيم لأبيه أي: قد كانت لكم أسوة في أفاعيلهم إلا في قول إبراهيم: لأستغفرن فإنه ليس لكم فيه أسوة.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: إنا برآء منكم . إن تركت الهمز من برآء أشرت إليه بصدرك، فقلت: براء. وقال الفراء: مدة، وإشارة إلى الهمز، وليس يضبط إلا بالسمع، [ ص: 150 ] [ولم يجرها ] . ومن العرب من يقول: إنا براء منكم، فيجرى، ولو قرئت كذلك كان وجها.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا . أي: فقولوا هذا القول أنتم، ويقال:

                                                                                                                                                                                                                                      إنه من قيل إبراهيم عليه السلام وقومه.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية