صأصأ : صأصأ الجرو : حرك عينيه قبل التفقيح . وقيل صأصأ : كاد يفتح عينيه ولم يفتحهما . وفي الصحاح : إذا التمس النظر قبل أن يفتح عينيه ، وذلك أن يريد فتحهما قبل أوانه . وكان عبيد الله بن جحش أسلم وهاجر إلى الحبشة ثم ارتد وتنصر بالحبشة فكان يمر بالمهاجرين فيقول : فقحنا وصأصأتم أي أبصرنا أمرنا ولم تبصروا أمركم . وقيل : أبصرنا ، وأنتم تلتمسون البصر . قال أبو عبيد : يقال صأصأ الجرو إذا لم يفتح عينيه أوان فتحه ، وفقح إذا فتح عينيه ، فأراد : أنا أبصرنا أمرنا ولم تبصروه . وقال أبو عمرو : الصأصأ : تأخير الجرو فتح عينه . والصأصأ : الفزع الشديد . وصأصأ من الرجل وتصأصأ مثل تزأزأ : فرق منه واسترخى . حكى عن ابن الأعرابي : ما كان ذلك إلا صأصأة مني أي خوفا وذلا . وصأصأ به : صوت . والصأصاء : الشيص . والصئصئ والصيصئ كلاهما : الأصل ، عن العقيلي يعقوب ، قال : والهمز أعرف . والصئصاء : ما تحشف من التمر فلم يعقد له نوى ، وما كان من الحب لا لب له كحب البطيخ والحنظل وغيره ، والواحد صيصاءة . وصأصأت النخلة صئصاء إذا لم تقبل اللقاح ولم يكن لبسرها نوى . وقيل : صأصأت إذا صارت شيصا . وقال الأموي : في لغة بلحارث بن كعب الصيص هو الشيص عند الناس ; وأنشد :
بأعقارها القردان هزلى كأنها نوادر صيصاء الهبيد المحطم
قال أبو عبيد : الصيصاء : قشر حب الحنظل . أبو عمرو : الصيصة من الرعاء : الحسن القيام على ماله . : هو في صئصئ صدق ضئضئ صدق ، قاله ابن السكيت شمر واللحياني . وقد روي في حديث الخوارج : . روي بالصاد المهملة وسنذكره في فصل الضاد [ ص: 187 ] المعجمة أيضا . يخرج من صئصئ هذا قوم يمرقون من الدين ، كما يمرق السهم من الرمية