ضرب : الضرب معروف ، والضرب مصدر ضربته ; وضربه يضربه ضربا وضربه . ورجل ضارب وضروب وضريب وضرب ومضرب ، بكسر الميم : شديد الضرب ، أو كثير الضرب . والضريب : المضروب . والمضرب والمضراب جميعا : ما ضرب به . وضاربه أي جالده . وتضاربا واضطربا بمعنى . وضرب الوتد يضربه ضربا : دقه حتى رسب في الأرض . ووتد ضريب : مضروب ; هذه عن اللحياني . وضربت يده : جاد ضربها . وضرب الدرهم يضربه ضربا : طبعه . وهذا درهم ضرب الأمير ، ودرهم ضرب ; وصفوه بالمصدر ، ووضعوه موضع الصفة ، كقولهم : ماء سكب وغور . وإن شئت نصبت على نية المصدر ، وهو الأكثر ; لأنه ليس من اسم ما قبله ولا هو هو . واضطرب خاتما : سأل أن يضرب له . وفي الحديث : أنه - صلى الله عليه وسلم - اضطرب خاتما من ذهب أي أمر أن يضرب له ويصاغ وهو افتعل من الضرب : الصياغة ، والطاء بدل من التاء . وفي الحديث : يضطرب بناء في المسجد ; أي ينصبه ويقيمه على أوتاد مضروبة في الأرض . ورجل ضرب : جيد الضرب . وضربت العقرب تضرب ضربا : لدغت . وضرب العرق والقلب يضرب ضربا وضربانا : نبض وخفق . وضرب الجرح ضربانا وضربه العرق ضربانا إذا آلمه . والضارب : المتحرك . والموج يضطرب أي يضرب بعضه بعضا . وتضرب الشيء واضطرب : تحرك وماج . والاضطراب : تضرب الولد في البطن . ويقال : اضطرب الحبل بين القوم إذا اختلفت كلمتهم . واضطرب أمره : اختل ، وحديث مضطرب السند ، وأمر مضطرب . والاضطراب : الحركة . والاضطراب : طول مع رخاوة . ورجل مضطرب الخلق : طويل غير شديد الأسر . واضطرب البرق في السحاب : تحرك . والضريب : الرأس ; سمي بذلك لكثرة اضطرابه . وضريبة السيف ومضربه ومضربه ومضربته ومضربته : حده ; حكى الأخيرتين ، وقال : جعلوه اسما كالحديدة ، يعني أنهما ليستا على الفعل . وقيل : هو دون الظبة ، وقيل : هو نحو من شبر في طرفه . والضريبة : ما ضربته بالسيف . والضريبة : المضروب بالسيف ، وإنما دخلته الهاء ، وإن كان بمعنى مفعول ، لأنه صار في عداد الأسماء ، كالنطيحة والأكيلة . التهذيب : والضريبة كل شيء ضربته بسيفك من حي أو ميت . وأنشد سيبويه لجرير :
وإذا هززت ضريبة قطعتها فمضيت لا كزما ، ولا مبهورا
: وربما سمي السيف نفسه ضريبة . وضرب ببلية : رمي بها لأن ذلك ضرب . وضربت الشاة بلون كذا أي خولطت . ولذلك قال اللغويون : الجوزاء من الغنم التي ضرب وسطها ببياض ، من أعلاها إلى أسفلها . وضرب في الأرض يضرب ضربا وضربانا ومضربا ، بالفتح : خرج فيها تاجرا أو غازيا ، وقيل : أسرع ، وقيل : ذهب فيها ، وقيل : سار في ابتغاء الرزق . يقال : إن لي في ألف درهم لمضربا أي ضربا . والطير الضوارب : التي تطلب الرزق . وضربت في الأرض أبتغي الخير من الرزق ; قال الله عز وجل : ابن سيده وإذا ضربتم في الأرض أي سافرتم وقوله تعالى : لا يستطيعون ضربا في الأرض . يقال : ضرب في الأرض إذا سار فيها مسافرا فهو ضارب . والضرب يقع على جميع الأعمال ، إلا قليلا . ضرب في التجارة وفي الأرض وفي سبيل الله وضاربه في المال ، من المضاربة : وهي القراض . والمضاربة : أن تعطي إنسانا من مالك ما يتجر فيه على أن يكون الربح بينكما ، أو يكون له سهم معلوم من الربح . وكأنه مأخوذ من الضرب في الأرض لطلب الرزق . قال الله تعالى : وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله ; قال : وعلى قياس هذا المعنى ، يقال للعامل : ضارب لأنه هو الذي يضرب في الأرض . قال : وجائز أن يكون كل واحد من رب المال ومن العامل يسمى مضاربا ; لأن كل واحد منهما يضارب صاحبه ، وكذلك المقارض . وقال النضر : المضارب صاحب المال والذي يأخذ المال ، كلاهما مضارب : هذا يضاربه وذاك يضاربه . ويقال : فلان يضرب المجد أي يكسبه ويطلبه ; وقال : الكميترحب الفناء ، اضطراب المجد رغبته والمجد أنفع مضروب لمضطرب
فإن الذي كنتم تحذرون أتتنا عيون به تضرب
ولكن يجاب المستغيث وخيلهم عليها كماة ، بالمنية ، تضرب
بأبوال المخاض الضوارب
وقال أبو عبيدة : أراد جمع ناقة ضارب ، رواه ابن هانئ . وضرب الفحل الناقة يضربها ضرابا : نكحها ; قال : ضربها الفحل ضرابا كالنكاح ، قال : والقياس ضربا ، ولا يقولونه كما لا يقولون : نكحا ، وهو القياس . وناقة ضارب : ضربها الفحل ، على النسب . وناقة تضراب : كضارب ; وقال سيبويه اللحياني : هي التي ضربت ، فلم يدر ألاقح هي أم غير لاقح . وفي الحديث : هو نزوه على الأنثى ، والمراد بالنهي : ما يؤخذ عليه من الأجرة ، لا عن نفس الضراب ، وتقديره : نهى عن ثمن ضراب الجمل ، كنهيه عن عسيب الفحل أي عن ثمنه . يقال : ضرب الجمل الناقة يضربها إذا نزا عليها ، وأضرب فلان ناقته أي أنزى الفحل عليها . ومنه الحديث الآخر : أنه نهى عن ضراب الجمل ; أي إنه حرام ، وهذا عام في كل فحل . والضارب : الناقة التي تضرب حالبها . وأتت الناقة على مضربها ، بالكسر ، أي على زمن ضرابها والوقت الذي ضربها الفحل فيه . جعلوا الزمان كالمكان . وقد أضربت الفحل الناقة فضربها وأضربتها إياه ; الأخيرة على السعة . وقد أضرب الرجل الفحل الناقة ، فضربها ضرابا . وضريب الحمض : رديئه وما أكل خيره وبقي شره وأصوله ، ويقال : هو ما تكسر منه . والضريب : الصقيع والجليد . وضربت الأرض ضربا وجلدت وصقعت : أصابها الضريب ، كما تقول طلت من الطل . قال ضراب الفحل من السحت أبو حنيفة : ضرب النبات ضربا فهو ضرب : ضربه البرد ، فأضر به . وأضربت السمائم الماء إذا أنشفته حتى تسقيه الأرض . وأضرب البرد والريح النبات ، حتى ضرب ضربا فهو ضرب إذا اشتد عليه القر ، وضربه البرد حتى يبس . وضربت الأرض ، وأضربها الضريب ، وضرب البقل وجلد وصقع ، وأصبحت الأرض جلدة وصقعة وضربة . ويقال للنبات : ضرب ومضرب ، وضرب البقل وجلد وصقع ، وأضرب الناس وأجلدوا وأصقعوا : كل هذا من الضريب والجليد والصقيع الذي يقع بالأرض . وفي الحديث : ذاكر الله في الغافلين مثل الشجرة الخضراء وسط الشجر الذي تحات من الضريب ، وهو الأزيز أي البرد والجليد . أبو زيد : الأرض ضربة إذا أصابها الجليد فأحرق نباتها ، وقد ضربت الأرض ضربا وأضربها الضريب إضرابا . والضرب ، بالتحريك : العسل الأبيض الغليظ ، يذكر ويؤنث ; قال أبو ذؤيب الهذلي في تأنيثه :وما ضرب بيضاء يأوي مليكها إلى طنف ، أعيا ، براق ونازل
بأطيب من فيها ، إذا جئت طارقا وأشهى ، إذا نامت كلاب الأسافل
كأن عيون الناظرين يشوقها بها ضرب طابت يدا من يشورها
. . . . . . . . . .
كأنما ريقته مسك ، عليه ضرب
والضريب : الشهد ; وأنشد بعضهم قول الجميح :يدب حميا الكأس فيهم إذا انتشوا دبيب الدجى ، وسط الضريب المعسل
[ ص: 28 ]
أصبحت عن طلب المعيشة مضربا لما وثقت بأن مالك مالي
ومضروبة ، في غير ذنب ، بريئة كسرت لأصحابي ، على عجل ، كسرا
أوكلما وردت عكاظ قبيلة بعثوا إلي عريفهم يتوسم
فوردن ، والعيوق مقعد رابئ ال ضرباء ، خلف النجم لا يتتلع
وعد الرقيب خصال الضري ب ، لا عن أفانين وكسا قمارا
وما كنت أخشى أن تكون منيتي ضريب جلاد الشول ، خمطا وصافيا
بسقط اللوى بين الدخول فحومل
والجمع : أضرب وضروب . والضوارب : كالرحاب في الأودية ، واحدها ضارب . وقيل : الضارب المكان المطمئن من الأرض به شجر ، والجمع كالجمع ; قال : ذو الرمةقد اكتفلت بالحزن ، واعوج دونها ضوارب ، من غسان ، معوجة سدرا
لعمرك إن البيت بالضارب الذي رأيت ، وإن لم آته ، لي شائق
ليالي اللهو تطبيني فأتبعه كأنني ضارب في غمرة لعب
أنا الرجل الضرب ، الذي تعرفونه خشاش كرأس الحية المتوقد
صلاة الحرب لم تخشع هم ، ومصالت ضرب
أراك من الضرب الذي يجمع الهوى وحولك نسوان ، لهن ضروب
سرى مثل نبض العرق ، والليل ضارب بأرواقه ، والصبح قد كاد يسطع
يا ليت أم الغمر كانت صاحبي ورابعتني تحت ليل ضارب
بساعد فعم ، وكف خاضب
ورابعتني تحت ليل ضارب
وضرب الليل عليهم : طال ; قال :ضرب الليل عليهم فركد
وقوله تعالى : فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا ; قال : منعناهم السمع أن يسمعوا ، والمعنى : أنمناهم ومنعناهم أن يسمعوا ; لأن النائم إذا سمع انتبه . والأصل في ذلك : أن النائم لا يسمع إذا نام . وفي الحديث : الزجاج أي ناموا فلم ينتبهوا ، والصماخ : ثقب الأذن . وفي الحديث : فضرب الله على أصمختهم ; هو كناية عن النوم ; ومعناه : حجب الصوت والحس أن يلجا آذانهم فينتبهوا ، فكأنها قد ضرب عليها حجاب . ومنه حديث فضرب على آذانهم أبي ذر : . وقولهم : فضرب الدهر ضربانه ، كقولهم : فقضى من القضاء ، وضرب الدهر من ضربانه أن كان كذا وكذا . وقال ضرب على أصمختهم ، فما يطوف بالبيت أحد أبو عبيدة : ضرب الدهر بيننا أي بعد ما بيننا ; قال : ذو الرمةفإن تضرب الأيام ، يا مي ، بيننا فلا ناشر سرا ، ولا متغير
ضوارب بالأذقان من ذي شكيمة إذا ما هوى ، كالنيزك المتوقد
وضرب نساء لو رآهن ضارب له ظلة في قلة ظل رانيا