ضرع : ضرع إليه يضرع ضرعا وضراعة : خضع وذل ، فهو ضارع ، من قوم ضرعة وضروع . وتضرع : تذلل وتخشع . وقوله عز وجل : فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ; فمعناه تذللوا وخضعوا . ويقال : ضرع فلان لفلان وضرع له إذا ما تخشع له وسأله أن يعطيه ; قال الأعشى :
سائل تميما به ، أيام صفقتهم لما أتوه أسارى كلهم ضرعا
أي ضرع كل واحد منهم له وخضع . ويقال : ضرع له واستضرع . والضارع : المتذلل للغني . وتضرع إلى الله أي ابتهل . قال الفراء : جاء فلان يتضرع ويتعرض ويتأرض ويتصدى ويتأتى بمعنى إذا جاء يطلب إليك الحاجة ، وأضرعته إليه الحاجة وأضرعه غيره . وفي المثل : الحمى أضرعتني لك . وخد ضارع وجنب ضارع : متخشع على المثل . والتضرع : التلوي والاستغاثة . وأضرعت له مالي أي بذلته له ; قال الأسود :وإذا أخلائي تنكب ودهم فأبو الكدادة ماله لي مضرع
أناة وحلما وانتظارا بهم غدا فما أنا بالواني ولا الضرع الغمر
من الحسن إنعاما وجنبك ضارع
ويقال : قوم ضرع ورجل ضرع ; وأنشد :وأنتم لا أشابات ولا ضرع
وقد ضرع ضراعة ، وأضرعه الحب وغيره ; قال صخر :ولما بقيت ليبقين جوى بين الجوانح ، مضرع جسمي
مستضرع ما دنا منهن مكتنت
من الضرع وهو الخاضع ، والضارع مثله . وقوله عز وجل : تدعونه تضرعا وخفية ; المعنى تدعونه مظهرين الضراعة وهي شدة الفقر والحاجة إلى الله عز وجل ، وانتصابهما على الحال ، وإن كانا مصدرين . وفي حديث الاستسقاء : ; التضرع التذلل والمبالغة في السؤال والرغبة . يقال : ضرع يضرع ، بالكسر والفتح ، وتضرع إذا خضع وذل . وفي حديث خرج متبذلا متضرعا عمر : فقد ضرع الكبير ورق الصغير ، ومنه حديث علي : أضرع الله خدودكم ; أي أذلها . ويقال : لفلان فرس قد ضرع به أي غلبه ، وقد ورد في حديث سلمان : ( قد ضرع به ) . وضرعت الشمس وضرعت : غابت أو دنت من المغيب ، وتضريعها : دنوها للمغيب . وضرعت القدر تضريعا : حان أن تدرك . والضرع لكل ذات ظلف أو خف ، وضرع الشاة والناقة : مدر لبنها ، والجمع ضروع . وأضرعت الشاة والناقة وهي مضرع : نبت ضرعها أو عظم . والضريعة والضرعاء جميعا : العظيمة الضرع من الشاء والإبل . وشاة ضريع : حسنة الضرع . وأضرعت الشاة أي نزل لبنها قبيل النتاج . وأضرعت الناقة ، وهي مضرع : نزل لبنها من ضرعها قرب النتاج ، وقيل : هو إذا قرب نتاجها . وما له زرع ولا ضرع : يعني بالضرع الشاة والناقة ; وقوللبيد :[ ص: 39 ]
وخصم كبادي الجن أسقطت شأوهم بمستحوذ ذي مرة وضروع
دعاني إلى سعاد دواعي هوى سعاد
سمي بذلك لأنه ضارع المجتث . والضروع والصروع : قوى الحبل ، واحدهما ضرع وصرع . والضريع : نبات أخضر منتن خفيف يرمي به البحر وله جوف ، وقيل : هو يبيس العرفج والخلة ، وقيل : ما دام رطبا فهو ضريع ، فإذا يبس فهو الشبرق ، وهو مرعى سوء لا تعقد عليه السائمة شحما ولا لحما ، وإن لم تفارقه إلى غيره ساءت حالها . وفي التنزيل : ليس لهم طعام إلا من ضريع لا يسمن ولا يغني من جوع ; قال الفراء : الضريع نبت يقال له : الشبرق ، وأهل الحجاز يسمونه الضريع إذا يبس ، وقال : الضريع العوسج الرطب ، فإذا جف فهو عوسج ، فإذا زاد جفوفا فهو الخزيز ، وجاء في التفسير : أن الكفار قالوا : إن الضريع لتسمن عليه إبلنا ، فقال الله عز وجل : ابن الأعرابي لا يسمن ولا يغني من جوع . وجاء في حديث أهل النار : ; قال فيغاثون بطعام من ضريع ابن الأثير : هو نبت بالحجاز له شوك كبار يقال له الشبرق ; وقال قيس بن عيزارة الهذلي يذكر إبلا وسوء مرعاها :وحبسن في هزم الضريع ، فكلها حدباء دامية اليدين ، حرود
ونعم أخو الصعلوك أمس تركته بتضروع ، يمري باليدين ويعسف
كأن ثقال المزن بين تضارع وشابة برك من جذام لبيج
فأبصرتهم حتى توارت حمولهم بأنقاء يحموم ، ووركن أضرعا