الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ثم ) بعد تمام الطواف ( يصلي ركعتين والأفضل ) كونهما ( خلف المقام ) أي : مقام إبراهيم لقول جابر في صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم { حتى أتينا البيت معه استلم الركن فرمل ثلاثا ومشى أربعا ثم تقدم إلى مقام إبراهيم فقرأ : { واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى } فجعل المقام بينه وبين البيت } .

                                                                                                                      ( وحيث ركعهما من المسجد أو غيره جاز ) لعموم { جعلت لي الأرض مسجدا وتربتها طهورا } وصلاهما عمر بذي طوى ( ولا شيء عليه ) لترك صلاتهما خلف المقام .

                                                                                                                      ( وهما سنة مؤكدة يقرأ فيهما بعد الفاتحة في الأولى : { قل يا أيها الكافرون } و ) يقرأ ( في الثانية : { قل هو الله أحد } ) لحديث جابر { فصلى ركعتين : فقرأ فاتحة الكتاب و { قل يا أيها الكافرون } ، و { قل هو الله أحد } ثم عاد إلى الركن فاستلمه ثم خرج إلى الصفا } رواه مسلم ( ولا بأس أن يصليهما إلى غير سترة ، ويمر بين يديه الطائفون من الرجال والنساء ) فإن النبي صلى الله عليه وسلم { صلاهما والطواف بين يديه ليس بينهما شيء } وكان ابن الزبير يصلي والطواف بين يديه فتمر المرأة بين يديه ينتظرها حتى ترفع رجلها ثم يسجد وكذا سائر الصلوات بمكة لا يعتبر لها سترة قاله في الشرح ( وتقدم ) في الصلاة موضحا ( ويكفي عنهما ) أي : عن ركعتي الطواف ( مكتوبة وسنة راتبة ) كركعتي الإحرام وتحية المسجد .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية