والكلام فيه في فصول : ( أحدها ) أن عندنا ، وقال الوتر ثلاث ركعات لا يسلم إلا في آخرهن رحمه الله تعالى : ركعة واحدة وقال الشافعي رحمه الله تعالى : ثلاث ركعات بتسليمتين مالك
واستدل بقوله عليه الصلاة والسلام { الشافعي } إن الله وتر يحب الوتر فأوتروا يا أهل القرآن استدل بحديث ومالك رضي الله تعالى عنهما قال النبي صلى الله عليه وسلم { ابن عمر } وكان صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشيت الصبح فأوتر بركعة يوتر لك ما قبله رضي الله تعالى عنه يوتر بركعة واحدة . سعد بن أبي وقاص
( ولنا ) حديث رضي الله تعالى عنها كما روينا { عائشة } { في صفة قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يوتر بثلاث وبعث رضي الله تعالى عنه أمه لتراقب وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت أنه أوتر بثلاث ركعات قرأ في الأولى سبح اسم ربك الأعلى وفي الثانية قل يا أيها الكافرون وفي الثالثة قل هو الله أحد وقنت قبل الركوع ابن مسعود } وهكذا ذكر رضي الله تعالى عنهما حين بات عند خالته ابن عباس ميمونة ليراقب وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولما رأى رضي الله تعالى عنه عمر يوتر بركعة فقال ما هذه البتيراء لتشفعنها أو لأوذينك وإنما قال ذلك ; لأن الوتر اشتهر { سعدا أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن البتيراء } وقال رضي الله تعالى عنه والله ما أخرت ركعة قط ولأنه لو جاز الاكتفاء بركعة في شيء من الصلوات لدخل في الفجر قصر بسبب السفر ولا حجة له فيما روي فإن الله تعالى وتر لا من حيث العدد . ابن مسعود