[ ص: 122 ] فبأي آلاء ربكما تكذبان فيهما عينان نضاختان فوارتان بالماء على ما هو الظاهر ، وفي البحر النضخ فوران الماء ، وفي الكشاف وغيره النضخ أكثر من النضح بالحاء المهملة لأنه مثل الرش وهو عند من فضل الجنتين الأوليين دون الجري ، فالمدح به دون المدح به ، وعليه قول فيما أخرج البراء بن عازب ابن المنذر العينان اللتان تجريان خير من النضاحتين ، ومن ذهب إلى تفضيل هاتين يقول في الفوران جري مع زيادة حسن فإن الماء إذا فار وارتفع وقع متناثر القطرات كحبات اللؤلؤ المتناثرة كما يشاهد في الفوارات المعروفة ، أو يقول بما أخرجه وابن أبي حاتم ابن أبي شيبة عن وابن أبي حاتم ( نضاختان ) بالمسك والعنبر تنضخان على دور الجنة كما ينضخ المطر على دور أهل الدنيا ، أو بما أخرجه أنس ابن أبي شيبة عن وعبد بن حميد ( نضاختان ) بالخير ، ولفظ مجاهد بكل خير . ابن أبي شيبة